Monday, 27 February 2017

الدبكة الفلسطينية

حرص الفلسطينيون على توريث فلكلورهم وتراثهم الشعبي من جيل إلى آخر؛ خوفاً عليه من الطمس والضياع، وحفاظاً على هويتهم من الاندثار. وتعتبر الدبكة الشعبية إحدى أهم صور هذا التراث، الذي يستند إلى إرث فني وثقافي يمتد زمناً طويلاً عبر التاريخ، تشتبك الأيدي خلال أدائها كدليل على الوحدة والتضامن، وتضرب الأرجل بالأرض دلالة على العنفوان والرجولة، ترافقها أغان تعبر عن عمق الانتماء للأرض الفلسطينية التي يحبها هؤلاء، وفيها الترحيب بالعائد من السفر، وفيها مداعبة الطفل، وذكرى الحبيب، وذكر أوصافه وجماله وخصاله، وفيها الفخر والحماسة.
ورغم غزو ثقافات مختلفة وفنون مختلفة، إقليمية وعالمية للثقافة الفلسطينية، بما في ذلك، محاولات الاحتلال الإسرائيلي طمس الهوية الفلسطينية بكل تعبيراتها، إلا أن الدبكة حافظت على استمراريتها وحضورها في كل المناسبات؛ فيكاد لا يخلو عرس فلسطيني منها، وغالباً ما يبادر الشبان الذين يجيدون أداءها للمشاركة في هذا النوع من الفن خلال المهرجانات والمناسبات الوطنية والاحتفالات الخاصة.
كانت الدبكة قبل الاحتلال تأخذ طابع المناسبات، وبعد نكبة عام 1948 أصبحت الدبكة شكلاً من أشكال النضال الوطني، وهو ما جعل الدبكة الشعبية تأخذ شكلاً منظماً خاصةً منذ بداية الثمانينات من القرن العشرين، وأصبح العمل على هذا النوع من التراث يتم بشكل منسق بهدف نقل وتراث حضارة الشعب الفلسطيني وتراثه للمحافل الدولية والعالمية.
والدبكة رقصة فلكلورية تمارَس عادةً في الأعراس الفلسطينية، وتتكون فرقة الدبكة من مجموعة لا تقل عن عشرة دبيكة وعازف اليرغول أو الشبابة والطبل.

وتقوم الان دار صداقة كامدن ابوديس بتأسيس فرقة دبكة اعضائها المتطوعين ونادي التوأمة في الجمعية  

No comments:

Post a Comment